Détail de l'auteur
Auteur نادر ابي نايلة |
Documents disponibles écrits par cet auteur (1)



Titre : الثرات والمنهج بين اركون والجابري Type de document : texte imprimé Auteurs : نادر ابي نايلة, Auteur Editeur : بيروت : الشبكة العربية لابحات والنشر Année de publication : 2008 Importance : 590ص Présentation : غلاف ملون و مصور Format : 24سم Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Index. décimale : 03-17 علم الاجتماع الثقافي Résumé : التراث والمنهج بين أركون والجابري
التراث والمنهج بين أركون والجابري
تجسد الباحثة نايلة ابي نادر في كتابها «التراث والمنهج بين أركون والجابري» ان الفكر العربي يعاند التغيير، مخالفا بذلك ابسط قواعد الطبيعة، وترى ان كل ما ينبض بالحياة معرض بفعل مرور الزمن للتبدل، ملاحظة ان الاشكالية التي شغلت الفكر منذ زمن ليس بقريب، والمتمحورة حول العلاقة بين العقل والنقل، لم تفعل فيها الايام الدائرة امرا يذكر. فهذه القضايا المحورية من وجهة نظرها بقيت على حالها مع تبديل طاول الالفاظ فقط.
وتسجل في هذا السياق انه بدلا من الاشكالية التي طرحها الزوج العقل/ والنقل، صار هناك اشكالية التراث/ والحداثة. أو الشرق والغرب، أو اللامعقول/ والعقل. وكأن في عملية استبدال المصطلحات هذه حماية من الوقوع في التكرار والاكتفاء بالاجترار. وهذا يعني من وجهة نظر الباحثة ان كل الانهمام الفكري والقلق المعرفي منصبان عبر الاجيال في اطار ايجاد حل لمشكل مستعص يفوق القدرات الذهنية لدى البشر!
لقد برزت في خضم المعارك المستعرة والمواجهات الملتهبة ، جهود ارادت ان تكسر طوق التكرار، وتحد من صلاحية القياس على «انموذج السلف»، ساعية قدماً نحو اعادة قراءة الماضي من منظور مغاير، ومحاولة الابتعاد عن الايديولوجي في اتجاه المعرفي. لقد عمل كل من محمد أركون ومحمد عابد الجابري في سبيل الكشف عن جذور التراث العربي الاسلامي في طبقاته المتراكمة وعن آلية اشتغال العقل الذي انتجه.
وتقرر الدكتورة نايلة ابي نادر ان كل واحد سعى على حدة، من خلال اعتماد المنهج النقدي، الى تحديد مواضع الخلل في التعاطي مع هذا التراث، وابراز مكامن القوة والابداع فيه، مع الوعي بالفارق الزمني الذي يفصل اليوم عن الامس.
من خلال هذه المقارنة تبين للباحثة ان الرابط الاساس الذي يجمع بين مفكرينا يكمن في هذين المصطلحين: التراث والمنهج. معتبرة ان مشكلة المنهج في قراءة التراث لدى أركون والجابري... انهما معا ارادا العمل في حقل التراث تنقيبا، وحددا الدخول في الحداثة هدفا. لكن بدا للباحثة في نهاية المطاف، ان ما جمع بينهما بالتحديد هو الذي فرق بينهما.
فالاول، اي أركون، لم يضع حدا يؤطر حقل عمله داخل التراث، اذ اعتبر ان كل ما انتجه العقل العربي - الاسلامي شفهياً أو كتابيا، فلسفيا أو دينيا، يجب التوقف عنده والبحث في اسسه، مع الانتباه الى المسكوت عنه، واللامفكر فيه. اما الجابري فقد حصر عمله بالثقافة العالمة، كما انه وضع منذ البداية خطا احمر منع قلمه من تجاوزه، حاصراً بذلك اطار بحثه بالعقل العربي وحده وبما انتجه في اطار البيان والعرفان والبرهان، اذ ان العقل اللاهوتي لا يعنيه، وهو يعفي نفسه من اي مهمة تطاول الاصلاح الديني الذي لديه اربابه.
هذا على صعيد التراث، اما على صعيد المنهج، أو الاداة التي استخدمها كل منهما لانجاز مشروعه فتسجل الباحثة ان الاختلاف فيه واضح. اذ ان قارئ نصوص أركون يبدو له ان المؤلف يعمل ويستكشف تباعاً ادوات حفره محاولا توظيفها في المكان المناسب، عندما تدعو الحاجة. وتؤكد ابي نادر في هذا المنحى ان المنهج يتبلور تباعاً عند أركون، وان الخطوة الاولى هي التي توجه الثانية أو تغير مسارها. بينما قارئ نصوص الجابري يشعر وكأن الخطوط العريضة قد رسمت مسبقا، والنتيجة قد حددت سلفا، لان الهف واضح في ذهن المؤلف منذ البداية.
صحيح ان أركون والجابري توجها نحو التراث بحثاً، وحفرا، وتفكيكا، لكن من موقعين مختلفين، وبأدوات متباينة. لذلك، كان من البديهي ان تاتي النتائج مغايرة. فما يراه اركون ضروريا واساسا، اذ لا يجوز البدء بأي مشروع قبل انجازه - كنقد الفكر الديني على وجه التحديد - لا يجد الجابري نفسه ملزما به، بل ويقصيه من دائرة اشتغاله، مكتفيا بالجانب المعرفي.
من هنا برز الخلاف على نقد العقل العربي ام العقل العربي الاسلامي.
وترى الباحثة ابي نادر ان ما يضعه أركون في خانة الاتقاء والابداع والخروج من الاطر الضيقة،، يصفه الجابري بالظلامية والتخلف والانصياع الى احكام اللاعقل.
فما يسميه أركون بـ«المخيلة الابداعية العرفانية»، وما نتج منها من خطاب مميز، أفرز معجما لغويا وتقنيا خاصا، يحط الجابري من شأنه، ويضعه في اطار «العقل المستقيل» الذي تخلى عن مهامه خاضعا لألاعيب الرمز والخيال والمجاز.Permalink : https://web.univ-oran2.dz/pmbfss/opac_css/index.php?lvl=notice_display&id=4380 الثرات والمنهج بين اركون والجابري [texte imprimé] / نادر ابي نايلة, Auteur . - بيروت : الشبكة العربية لابحات والنشر, 2008 . - 590ص : غلاف ملون و مصور ; 24سم.
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Index. décimale : 03-17 علم الاجتماع الثقافي Résumé : التراث والمنهج بين أركون والجابري
التراث والمنهج بين أركون والجابري
تجسد الباحثة نايلة ابي نادر في كتابها «التراث والمنهج بين أركون والجابري» ان الفكر العربي يعاند التغيير، مخالفا بذلك ابسط قواعد الطبيعة، وترى ان كل ما ينبض بالحياة معرض بفعل مرور الزمن للتبدل، ملاحظة ان الاشكالية التي شغلت الفكر منذ زمن ليس بقريب، والمتمحورة حول العلاقة بين العقل والنقل، لم تفعل فيها الايام الدائرة امرا يذكر. فهذه القضايا المحورية من وجهة نظرها بقيت على حالها مع تبديل طاول الالفاظ فقط.
وتسجل في هذا السياق انه بدلا من الاشكالية التي طرحها الزوج العقل/ والنقل، صار هناك اشكالية التراث/ والحداثة. أو الشرق والغرب، أو اللامعقول/ والعقل. وكأن في عملية استبدال المصطلحات هذه حماية من الوقوع في التكرار والاكتفاء بالاجترار. وهذا يعني من وجهة نظر الباحثة ان كل الانهمام الفكري والقلق المعرفي منصبان عبر الاجيال في اطار ايجاد حل لمشكل مستعص يفوق القدرات الذهنية لدى البشر!
لقد برزت في خضم المعارك المستعرة والمواجهات الملتهبة ، جهود ارادت ان تكسر طوق التكرار، وتحد من صلاحية القياس على «انموذج السلف»، ساعية قدماً نحو اعادة قراءة الماضي من منظور مغاير، ومحاولة الابتعاد عن الايديولوجي في اتجاه المعرفي. لقد عمل كل من محمد أركون ومحمد عابد الجابري في سبيل الكشف عن جذور التراث العربي الاسلامي في طبقاته المتراكمة وعن آلية اشتغال العقل الذي انتجه.
وتقرر الدكتورة نايلة ابي نادر ان كل واحد سعى على حدة، من خلال اعتماد المنهج النقدي، الى تحديد مواضع الخلل في التعاطي مع هذا التراث، وابراز مكامن القوة والابداع فيه، مع الوعي بالفارق الزمني الذي يفصل اليوم عن الامس.
من خلال هذه المقارنة تبين للباحثة ان الرابط الاساس الذي يجمع بين مفكرينا يكمن في هذين المصطلحين: التراث والمنهج. معتبرة ان مشكلة المنهج في قراءة التراث لدى أركون والجابري... انهما معا ارادا العمل في حقل التراث تنقيبا، وحددا الدخول في الحداثة هدفا. لكن بدا للباحثة في نهاية المطاف، ان ما جمع بينهما بالتحديد هو الذي فرق بينهما.
فالاول، اي أركون، لم يضع حدا يؤطر حقل عمله داخل التراث، اذ اعتبر ان كل ما انتجه العقل العربي - الاسلامي شفهياً أو كتابيا، فلسفيا أو دينيا، يجب التوقف عنده والبحث في اسسه، مع الانتباه الى المسكوت عنه، واللامفكر فيه. اما الجابري فقد حصر عمله بالثقافة العالمة، كما انه وضع منذ البداية خطا احمر منع قلمه من تجاوزه، حاصراً بذلك اطار بحثه بالعقل العربي وحده وبما انتجه في اطار البيان والعرفان والبرهان، اذ ان العقل اللاهوتي لا يعنيه، وهو يعفي نفسه من اي مهمة تطاول الاصلاح الديني الذي لديه اربابه.
هذا على صعيد التراث، اما على صعيد المنهج، أو الاداة التي استخدمها كل منهما لانجاز مشروعه فتسجل الباحثة ان الاختلاف فيه واضح. اذ ان قارئ نصوص أركون يبدو له ان المؤلف يعمل ويستكشف تباعاً ادوات حفره محاولا توظيفها في المكان المناسب، عندما تدعو الحاجة. وتؤكد ابي نادر في هذا المنحى ان المنهج يتبلور تباعاً عند أركون، وان الخطوة الاولى هي التي توجه الثانية أو تغير مسارها. بينما قارئ نصوص الجابري يشعر وكأن الخطوط العريضة قد رسمت مسبقا، والنتيجة قد حددت سلفا، لان الهف واضح في ذهن المؤلف منذ البداية.
صحيح ان أركون والجابري توجها نحو التراث بحثاً، وحفرا، وتفكيكا، لكن من موقعين مختلفين، وبأدوات متباينة. لذلك، كان من البديهي ان تاتي النتائج مغايرة. فما يراه اركون ضروريا واساسا، اذ لا يجوز البدء بأي مشروع قبل انجازه - كنقد الفكر الديني على وجه التحديد - لا يجد الجابري نفسه ملزما به، بل ويقصيه من دائرة اشتغاله، مكتفيا بالجانب المعرفي.
من هنا برز الخلاف على نقد العقل العربي ام العقل العربي الاسلامي.
وترى الباحثة ابي نادر ان ما يضعه أركون في خانة الاتقاء والابداع والخروج من الاطر الضيقة،، يصفه الجابري بالظلامية والتخلف والانصياع الى احكام اللاعقل.
فما يسميه أركون بـ«المخيلة الابداعية العرفانية»، وما نتج منها من خطاب مميز، أفرز معجما لغويا وتقنيا خاصا، يحط الجابري من شأنه، ويضعه في اطار «العقل المستقيل» الذي تخلى عن مهامه خاضعا لألاعيب الرمز والخيال والمجاز.Permalink : https://web.univ-oran2.dz/pmbfss/opac_css/index.php?lvl=notice_display&id=4380 Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (7)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 16545 03-17-76/01 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible16543 03-17-76/02 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible16547 03-17-76/03 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible16548 03-17-76/04 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible16546 03-17-76/05 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible20440 03-17-76/06 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
Disponible16544 03-17-76/07 Livre bibliothéque des sciences sociales bibiothéque sciences sociales Libre accès
DisponibleAucun avis, veuillez vous identifier pour ajouter le vôtre !